حبيبتي ليس من عمرٍ لنحسبهُ
قد كان مولدنا في يوم لقيانا
ميلادنا ذات شوقٍ حين جمَّعنا
عشقٌ تملَّكَ روحينا فأحيانا
مهما تغيبين عن عيني فأنتِ هنا
إني لأجلكِ حِلْتُ القلبَ أوطانا
مسافرانِ مدى الأقمار من ولهٍ
ممزوجةٌ في بحار الشوق روحانا
متى يعانق صمت الليل همستنا
متى سترسم فوق الرمل يدانا
متى سيبحر فوق النهر زورقنا
متى ستثمل بالنظراتِ عينانا
متى سنهدي إلى النجمات أغنيةً
قد أشبعتها ضلوع الصدرِ كتمانا
حتى إذا ما تراءى في المدى قمرٌ
غنى لنا من كتاب الوجد ألحانا
نصغي إلى الليل ذابت في أنامله
أوتار ذاك الهوى الملآن أشجانا
حينا نرق لهُ فيصيبنا شجنٌ
فالصب قد يعتريه الحزن أحيانا
إن الهوى إذ تمادى في الفؤادِ فلن
يجدى الدواء لهُ ، قد كانَ ما كانا
روحي تذوب بجنبي فالفراق لظى
أحمى على ذائقين البعد بركانا
عينٌ وشينٌ وقافٌ ملئ أوردتي
والقلب من ذا يعاني الوجد ألوانا
داءٌ جميلٌ وقد حق الدواءَ لهُ
أم موعد الوصل حتى الآن ما آنا