فضل صلاة الضحى
في صحيح مسلم والنسائي وغيرهما في الحديث الصحيح من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يصبح على كل سُلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، أمر بالمعروف صدقة - ونهي عن المنكر صدقة - ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )
فصلاة الضحى تجزي عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان في كل يوم وهي ثلاثمائة وستون مفصلاً) كما أخرجه الإمام مسلم
فالجسم فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً لابد من التصدق عنها كلها .. ويجزي عن ذلك أي يقوم مقام ذلك ركعتان يركعها من الضحى أدناها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات ..
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم على حديث أبي ذر ويجزي في ذلك ركعتان يركعهما من الضحى، وفي الحديث: (لا يجزى عن أحد بعدك) وفيه دليل على عظم فضل الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين، ويدل على مشروعية الاستكثار من التسبيح، والتحميد، والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقت صلاة الضحى
في رواية مسلم رحمه الله من حديث أم هانئ - أن النبي أتي بعد ما أرتفع النهار - يوم الفتح ورواه أصحاب السنن والبيهقي وأحمد .. فوقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال.
:::
قال الإمام الطبري في تفسيره وصلاة الضحى وصية الناصح الأمين صلوات ربي وسلامه عليه لأبي هريرة على وجه الخصوص ولأمته على وجه العموم. كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى ونوم على وتر) وفي رواية: (بأن لا أنام حتى أوتر) .
فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ...
وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل ....
وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
وأخيراً نذكركم دائما بقول أمنا عائشة رضي الله عنها تصف حال النبي صلى الله عليه وسلم:
((كان أحب العمل إليه أدومه وإن قل)) ...